إيران.. أصحاب المحال يضربون عن العمل والشرطة تفرق متظاهرين

إيران.. أصحاب المحال يضربون عن العمل والشرطة تفرق متظاهرين
احتجاجات في إيران

أغلق أصحاب المحال التجارية في سوق أراك، الواقع وسط إيران، ومختلف القطاعات بمنطقة أمين حضور، وتقاطع جمهوري بطهران، معلنين إضرابهم عن العمل ونظموا تجمعات احتجاجية، مؤكدين رفضهم الزيادة في ضرائب القطاع الخاص.

وأفادت التقارير الواردة باعتداء القوات الأمنية الإيرانية على تجمعات منطقة أمين حضور، وكذلك على تجمعات المتقاعدين في مدن أصفهان وشيراز وطهران وهاجموا المتظاهرين، وحطموا نوافذ بعض المحلات وأزالوا لوحات السيارات. وفق إيران إنترناشيونال.

وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة أن المحتجين رفعوا شعار "عديم الشرف"، و"لا تخافوا لا تخافوا.. كلنا معاً"، بعد مهاجمتهم من قبل القوات الأمنية الإيرانية.

وصادرت عناصر الأمن الإيرانية في الأيام الأخيرة أيضا بعض بضائع المحال التجارية بوصفها بضائع أجنبية مهربة.

يشار إلى أنه بالتزامن مع هذه الاحتجاجات، تجمع عدد من مواطني العاصمة أمام دائرة كهرباء طهران بارس، مرددين هتافات مثل: "الماء والكهرباء والحياة، حقنا غير القابل للتصرف".

وردد المشاركون في التجمع أيضا هتافات: "إيران ليس لها قانون، نحن نبحث عن القانون"، و"الموت لهذه الحكومة المخادعة".

وفي غضون ذلك، واصل المتقاعدون تجمعاتهم في جميع أنحاء البلاد، احتجاجا على سوء الظروف المعيشية والمعاشات المنخفضة، مرددين هتافات مناهضة للنظام وللرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وأظهرت تقارير ومقاطع فيديو منشورة في مدن مختلفة ترديد هتافات: "الموت لرئيسي"، و"حسين حسين شعارهم، والكذب والسرقة أفعالهم"، و"فقط في الشارع نحصل على حقوقنا".

وكان من بين شعارات المتقاعدين أيضا "لا لبنان ولا غزة، فكروا في المتقاعدين"، و"حكومة غير كفؤة، نحن نعمل وأنتم تأكلون".

وفي السياق، تجمع عدد من متقاعدي الضمان الاجتماعي، في مدن مختلفة بإيران للاحتجاج على عدم زيادة رواتبهم بما يتناسب مع معدل التضخم في إيران.

إلى ذلك، احتجت نقابة العمال الحرة في بيان على زيادة رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي وصناديق المعاشات الحكومية والعسكرية بنسبة 10% فقط.

يذكر أنه تم الإعلان، سابقاً، عن زيادة بنسبة 38% في أجور العمال غير الحاصلين على الحد الأدنى من الأجور.

وفي غضون ذلك، أعلنت نقابة العمال المستقلة أن الحد الأدنى لأجور العمال والمتقاعدين، رغم هذه الزيادة، لا يزال أقل من 6 ملايين تومان (نحو 147 دولاراً).

تجدر الإشارة إلى أنه بعد إلغاء الدعم، نظمت احتجاجات مناهضة للنظام في عدة محافظات إيرانية وقد تم قمعها من قبل قوات الأمن.

وبحسب أرقام رسمية، يعيش زهاء نصف سكان إيران، البالغ عددهم 85 مليون نسمة، تحت خط الفقر، وفاقمت العقوبات الأمريكية، إلى جانب ارتفاع التضخم والبطالة وتراجع العملة الوطنية والفساد الحكومي، وتداعيات أزمة كورونا ومؤخرا تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية من حدة الوضع الاقتصادي المتردي.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية